العودة إلى القائمة
http://مغامرات%20الجد%20في%20مخبز%20السحر%20-%20قصة%20من%20قبل%20Koalia%20stories

مغامرات الجد في مخبز السحر

في مدينة صغيرة تزدان بأضواء خافتة وشوارع مرصوفة بالحجارة، كان هناك مخبز قديم يعود تاريخه لسنوات بعيدة. المخبز لم يكن مكانًا لبيع الخبز فقط، بل كان كنوزه تُخبز بأسرار وألغاز. كان الجد، بطل قصتنا، صاحب هذا المخبز المميز وخبير بصنع أشهى الحلويات.

ذات يوم، بينما كان الجد يُعد العجينة بحب وشغف، دخلت ساحرة إلى المخبز. كانت ترتدي معطفًا طويلاً وعلى رأسها قبعة مُدببة. نظر الجد إليها بفضول وضحكة خفيفة مرحبًا:
– مرحبا يا سيدتي، كيف يمكنني مساعدتك؟

الساحرة بابتسامة غامضة ردت:
– أنا بحثت عنك لسنوات طويلة. أتيت لأصنع معك المعجنات السحرية الأسطورية!

الجد، وهو يقلب العجينة وضحكته تملأ الأجواء، قال:
– وما السحر الذي ترغبين في خلقه بمعجناتنا اليوم؟

الساحرة أخرجت من جعبتها جهاز تحكم عن بعد قديم ومغطى بالغبار، وقالت:
– هذا جهاز تحكم سحري يمكنه تحويل أي معجنات نخبزها إلى واقع يعيشه من يتذوقها!

الجد، مفعم بالحماس والدهشة، أخذ الجهاز وتأمله بعينين متلألئتين.
– ولكن، ماذا تريدين بالضبط أن نخلق؟

– دعنا نخبز معجنات تحمل طعم المغامرة والسحر لكل طفل في هذه المدينة! – قالت الساحرة بحماس.

وهكذا بدأت المغامرة! عجن الجد والساحرة العجينة معًا، وهم يضعون فيها مكونات سرية وسحرية. لكل معجنة قصة، ولكل قصة نكهة. معجنات تطير، وأخرى تحكي قصصًا من عوالم بعيدة، وبعضها يجعلك تتجول في الغابات السحرية.

عند الانتهاء، وضعوا المعجنات في الفرن الكبير والساحرة استخدمت الجهاز التحكم السحري، وهمست بكلمات غامضة. دارت الأضواء حول المخبز، ورائحة ساحرة ملأت المكان. ثم بدأ الفرن يُغازل بألحانه الناعمة والمليئة بالسحر. خرجت المعجنات وهي تتلألأ بألوان متلألئة وتنبعث منها روائح لذيذة وجذابة.

– هل أنت مستعدة لتجربتها؟ – سأل الجد وعيناه تلمعان بالفضول.

الساحرة أخذت إحدى المعجنات بيدها، ووجهتها نحو الجد. بينما كان يقترب من فمه، شعر الجد برجفة غريبة تملأ جسده. ابتسم وقال:
– لنرى هل ستأخذنا في رحلة ساحرة حقًا!

بعدما عض الجد من المعجنة، شاهدت الساحرة بدهشة تأثير السحر الذي خلقته. بدأ المخبز يتحول أمام عينيهم، وظهرت بوابة ملونة تعتليها أشجار السحر وورود الجوري.

– هل هذا حقيقي؟ – سأل الجد متعجبًا.

– إنها عالم المعجنات الساحرة الذي خلقته لنا! – أجابت الساحرة بابتسامة.

دخل الجد والساحرة عبر البوابة الساحرة، وجاؤوا ليجدوا أنفسهم في لعبة ممتعة ومثيرة. تجولوا بين الكعك الطائرة والكب كيك القزم، ولعبوا بالحلوى السحرية التي تتحدث. كانت العجيبة العصماء والكعك السامة تنبعث منها أنغام ساحرة تأسر الأذهان.

بعد لحظات من المرح والهيجان، عاد الجد والساحرة إلى المخبز. تذكر الجد همس الرياح وجودة الحضور الساحر في هذا العالم، وتأمل بالعودة مرة أخرى.

– شكرًا لك، يا ساحرة، على هذه التجربة الرائعة! – قال الجد بامتنان.

– شكرًا لك أيضًا، يا جد، على فتح أجنحتك للسحر والمغامرة! – ردت الساحرة بابتسامة مشرقة.

وداعًا نظر الجد إلى الساحرة وهو يتمتم:
– لنلتقي مرة أخرى في عالم غامض ومليء بالمفاجآت!

يشارك

اترك تعليقًا

إحدى عشر + 11 =