في يوم من الأيام، كان هناك دولفين ذكي يُدعى ديفي. ديفي كان يعيش في محيط أزرق كبير، لكنه كان يحلم دومًا بمعرفة العالم البشري. سمع ديفي عن مدرسة سحرية تُدعى المدرسة السرية، حيث يمكن لجميع الكائنات البحرية والبشرية تعلم مهارات مدهشة. كان يشعر بشيء يخبره أن هناك درسًا مهمًا عليه تعلمه هناك.
قرر ديفي أن يسبح ليلًا ويزور هذه المدرسة الغامضة. عندما وصل إلى المدرسة، اكتشف أنه لم يكن الوحيد الذي حضر لاستكشاف المكان. هناك، قابل نينجا شاب يُدعى كين، قد أتى من اليابان ليعلم الأطفال الفنون القتالية.
– قال كين مبتسمًا: مرحبًا، من أنت؟
– رد ديفي بغبطة: أنا ديفي، دولفين من المحيط. جئت لاستكشاف ما تحتويه هذه المدرسة السرية.
أخذ كين بيد ديفي وبدأ يريه أرجاء المدرسة. كانت هناك فصول دراسية خاصة لتعلم السحر، الحرف اليدوية، ومهارات القتال. وقد لاحظ ديفي سيارة قديمة مزينة بالألوان الزاهية مركونة في زاوية المدرسة.
– سأل ديفي بدهشة: ما قصة هذه السيارة؟ تبدو قديمة ولكنها مميزة.
– قال كين بصوت غامض: هذه السيارة هي المفتاح للذهاب إلى أماكن بعيدة. قيل إنها تسير بالخيال والعزيمة.
وفي أحد الأيام، تحدد موعد للدروس القتالية للنينجا، وهي المهارة التي طرح لها كين أهمية كبرى. بدأ كين بتعليم الطلاب كيفية التجسس والتحرك بصمت، ولكن ديفي شعر بالصعوبة في تنفيذ تلك المهارات.
– قال ديفي بضجر: أنا لا أستطيع، كلما حاولت أغرق وأضرب الأرض بالمجاديف.
– كين بابتسامة مشجعة: لا تستسلم، الدولفين الشجاع لا يهزم بسهولة. الضربة التي لا تقتلك، تقويك.
قرر ديفي أن يستمر في المحاولة على الرغم من صعوبتها. وذات يوم، كان ديفي في منتصف تمرين معقد، عندما فوجئ بهجوم مفاجئ من مجموعة من القراصنة يسعون لاختطاف السيارة السحرية.
تسلل القراصنة إلى المدرسة بنية سرقة السيارة السحرية واستخدامها لخدمة أغراضهم الشريرة. شعر ديفي بواجبه أن يحمي المدرسة والسيارة بأي وسيلة ممكنة. هرب الجميع إلى أماكن آمنة، لكن ديفي وكين قررا مواجهة التحدي معًا.
– قال كين بنبرة حازمة: علينا أن نتعاون، لا يمكننا السماح لهم بأخذ السيارة.
– رد ديفي بشجاعة: أنا معك، لنتصرف بحكمة وإن لم أكن ماهرًا بعد.
قام كين برسم خطة سريعة للاستفادة من قدرات ديفي المائية وسرعته العجيبة. تحرك ديفي بسرعة مذهلة بين القراصنة وأربكهم، في حين استخدم كين مهاراته القتالية لإبطال هجماتهم.
وفي لحظة حرجة، لاحظ ديفي قائد القراصنة يركض نحو السيارة ويحاول تشغيلها. قام ديفي بضربة أخيرة، تجمع فيها كل قوته، قافزًا من الماء وضاربًا قائد القراصنة بقوة مما أسقطه على الأرض.
– تنهد ديفي: لقد فعلتها، كين! لقد نجحنا.
– قال كين بفخر: نعم، بفضلك. تذكر دائمًا، الضربة التي لا تقتلك تقويك.
بعد هذا الانتصار، عاد السلام مجددًا للمدرسة وعززت صداقتهما. أدرك ديفي أن التحلي بالشجاعة واستمرار المحاولة هو السبيل للتغلب على الصعوبات.
وتعلم طلاب المدرسة أجمعين درسًا قيمًا من تجربة ديفي وكين: أن التعاون والشجاعة والإرادة القوية هي مفتاح النجاح في مواجهة التحديات، وأن الضربات التي لا تقتلك فعلاً تزيدك قوة ودروسًا.