العودة إلى القائمة
http://عباءة%20الألوان%20ومغامرة%20في%20حقل%20عباد%20الشمس%20-%20قصة%20من%20قبل%20Koalia%20stories

عباءة الألوان ومغامرة في حقل عباد الشمس

في قرية صغيرة ضمنها حقول من عباد الشمس يتلألأ تحت أشعة الشمس الذهبية، كان يعيش عفريت صغير يُدعى زيزفون. عفريت غير عادي؛ إذ كان يمتلك عباءة ملونة تمنحه قوى غامضة. كان زيزفون يحب اللعب بين زهور عباد الشمس والتقاط الألوان من الطبيعة لعباءته، مما يمنحها توهجًا خاصًا.

ذات يوم، أثناء جولته بين الأزهار، سمع زيزفون موسيقى رقيقة تتسرب بين السيقان الطويلة لعباد الشمس. كانت موسيقى تدعو للرقص والفرح. انجذب زيزفون نحو الموسيقى حتى وجد في قلب الحقل مسرحًا صغيرًا قد صُنع من أوراق الشجر والزهور. وهناك، كانت راقصة تتراقص بخفة ورشاقة، كانت تدور وتلف كأوراق الخريف اللعوبة.

– ما اسمك؟ – سألها زيزفون بفضول وإعجاب.

– اسمي يارا، راقصة النور والألوان. ومن أنت؟ – ردت يارا بصوت ناعم كموسيقى النسيم.

– أنا زيزفون، عفريت حقول عباد الشمس.

أخبرها زيزفون عن عباءته السحرية وكيف أنه يستمد من النور والألوان قوته. لكن يارا أخبرته بحزن أن القرية باتت تفتقر للألوان بسبب مكيدة غامضة جعلت الألوان تتلاشى شيئًا فشيئًا.

يحملا في قلبيهما الأمل، اتفق الاثنان على خطة مغامرة؛ سيقوم زيزفون باستخدام عباءته السحرية لجمع الألوان المتبقية في الطبيعة وسوف تستخدم يارا رقصاتها لنشر هذه الألوان مجددًا في القرية.

بكل شجاعة وحيوية، بدأ الاثنان في جمع الألوان، زيزفون يركض بين الأزهار والتلال ويارا ترقص خلفه مباشرة. بكل لمسة من قدميها على الأرض، كانت الألوان تعود للظهور وتنتشر في كل مكان. غير أن المكائد لم تكن لتهزم بهذه السهولة. فقد ظهرت العوائق، من غيوم داكنة تحاول أن تحجب الشمس إلى رياح تحاول أن تقتلع زهور عباد الشمس.

لكن بمساعدة عباءة الألوان ورقصات يارا، استطاعا أن يتغلبا على كل شيء. وحينما عادت الألوان إلى القرية، اجتمع الأهالي في حقل عباد الشمس، حيث رقصوا وغنوا احتفالًا بعودة البهجة والألوان.

وهكذا، أصبح زيزفون ويارا أبطال القرية. وبات العفريت الصغير يعلم أن قوته لا تكمن فقط في عباءته، بل في قلبه الشجاع وصداقته الثمينة مع راقصة الألوان. ومن يومها، أصبح حقل عباد الشمس ليس مجرد مكان لزهور تتفتح نحو الشمس، بل مسرحًا للألوان والفرح تعزف فيه موسيقى الحياة.

يشارك

اترك تعليقًا

1 × 5 =