العودة إلى القائمة
http://شبح%20والدودة%20على%20تلة%20العجائب%20-%20قصة%20من%20قبل%20Koalia%20stories

شبح والدودة على تلة العجائب

صوت الرياح العاتية يهمس في أذن تلة العجائب، حيث كان يعيش شبح لطيف يُدعى نور. نور لم يكن مثل باقي الأشباح… فقد كان صديقًا لكل الكائنات الصغيرة التي تعيش على التلة. في إحدى الليالي المقمرة، عندما كانت كل الكائنات نائمة، استيقظ نور على صوت حفيف غريب قادم من أسفل التلة.

– سأل نور نفسه بفضول: ما هذا الحفيف؟

نزل نور ببطء نحو الصوت، حتى اكتشف دودة قز صغيرة تحاول الزحف على الأرض.

– تحدث نور بنبرة ودية: مساء الخير، ما الذي يجعلك تخرجين في هذه الساعة المتأخرة؟

– أجابت دودة القز بلطف: أنا لآلئ، وأنا أحاول البحث عن شجرة التوت الكبيرة على الجانب الآخر من التلة، لكن الطريق مظلم وصعب.

تولى نور المهمة بكل سرور، وأخذ يتجول مع لآلئ عبر مسارات التلة المظللة. كانت هناك زهور تتلألأ في الظلام كأنها نجوم صغيرة، وأشجار تتمايل بأوراقها كأنها تروي قصصًا قديمة.

– قال نور برقة: لا تقلقي، سوف نصل إلى وجهتكِ بأمان.

بينما كان نور ولآلئ يسيران معًا، إذا بالرياح تحمل مفتاحًا صغيرًا متلألئًا، يكاد يسقط عند أقدامهما.

– قال نور بدهشة: انظري، يا لآلئ! مفتاح! ماذا تعتقدين أنه يفتح؟

– أقترحت لآلئ: ربما يفتح بابا إلى مغامرة جديدة!

قرر الصديقان حمل المفتاح والاستمرار في رحلة التلة. عبرا جسورًا من الأغصان، وتجنبا برك الطين العميقة، وبينما كانا يسيران، لاحظوا نقط ضوء متلألئة تتسع لتكشف عن مدخل كهف صغير.

– قال نور مشيرا نحو الكهف: لما لا نستكشف هذا المكان؟

دخول الكهف كان مثل ولوج عالم آخر، حيث كان كل شيء مضاء بألوان براقة وكريستالات تتوهج في كل زاوية. وفي منتصف الكهف، كانت هناك صندوق كبير يبدو قديمًا ولكنه محكم الإغلاق.

– تساءلت لآلئ: هل تعتقد أن المفتاح سيفتح هذا الصندوق؟

أخذ نور المفتاح ووضعه بحذر في القفل، ومع دوران المفتاح، انطلق شعاع من الضوء أضاء الكهف بأسره. فتح الصندوق ليجدوا داخلها خريطة قديمة وسلسلة مفاتيح ذهبية.

– قال نور: هذا مثير! ربما تكشف لنا الخريطة عن أسرار altreة العجائب!

ابتسمت لآلئ وقالت: دعونا نتبع الخريطة ونرى إلى أين تأخذنا.

صعدوا من الكهف واتبعوا مسار الخريطة. كانت الخريطة ترشدهم عبر أنفاق مختبئة خلف شجيرات، وعبر جسور فوق أنهار صغيرة تمر بين التلال.

في منتصف الرحلة، واجهوا تحديًا: باب ضخم يبدو أنه محمي بالسحر. نظر نور إلى السلسلة الذهبية وتساءل أي مفتاح منها سيجعل الباب يفتح.

– قال بصوت مليء بالعزم: لنجرب كل مفتاح!

جربوا المفاتيح واحدًا تلو الآخر، حتى اكتشفوا المفتاح الصحيح. انفتح الباب ببطء ليكشف عن مشهد مذهل: حديقة سرية مليئة بالزهور الساحرة، وأشجار الفاكهة الغريبة، وبركة صغيرة يتلالأ ماؤها كالزئبق.

– قالت لآلئ بفرحة: يا للروعة! هذا مكان لا يمكن تخيله!

بينما كانا يستمتعان بجمال الحديقة، وجدا على الجانب الآخر صندوق كنز أكبر وأكثر تفصيلًا. ومفتاحًا آخر مرتبطًا بربطة زرقاء.

– قال نور بخفة: قد يكون هذا هو الكنز الذي كنا نبحث عنه.

عندما فتحوا الصندوق الجديد، وجدوا داخله أثوابا مزينة بألوان الطيف وكريستالات براقة.

– قالت لآلئ: لقد وجدنا شيئًا أكثر من مجرد كنز، هذا هو مكان الراحة والسلام.

قضى نور ولآلئ وقتًا ممتعًا في الحديقة، يلعبان ويستمتعان بروعته وطبيعته. أدركا أن قيمة الكنز لا تكمن في الأشياء المادية، بل في الأصدقاء والمغامرات التي يعيشونها معًا.

وعندما عادا إلى التلة، قررا الحفاظ على سر الحديقة لكي تكون مكان راحتهم وسعادتهم السري.

يشارك

اترك تعليقًا

5 + خمسة =